لا وقت للفكر القديم.. Print
مقالي المنشور بالأمس في صحيفة الاتحاد الاشتراكي
المغربية مشكورة..
(‎لا وقت للفكر القديم)
‎بلقيس حميد حسن
‎بداية أقول ماقاله كل المنطقيين بالعالم هو ان الانسان لايتقبل بسهولة كل مايزلزل ويزعزع مفاهيمه القديمة التي اعتادها طوال عمره وكما تحدث ارسطو ومن بعده افلاطون عما سمي كهف افلاطون وتجربة الناس الكهفيين الذين لايتقبلون كل من يخبرهم أن خارج الكهف عالم وشمس وحياة أخرى..
‎في قراءة خطابات العلمانيين العرب اليوم، وجدت بعض الملاحظات التي أحببت تسجيلها هنا حبا وحرصا على أوطاننا وشعوبنا التي تضيع أمام أعيننا تباعا وحبا لدعم الحقيقة التي لابد وان يعرفها الناس ويكشفها العارفون بها وهذا فعل انساني لايصمت عنه أصحاب الضمائر الحية ...
‎أولا: إن الوعي والثقافة ليست هي النقد فقط والنظر الى السلبيات التي جاءت أغلبها بعد احتلالات متتالية لبلداننا واستنزاف مواردها وتنصيب عملاء وديكتاتوريين علينا يقتلوننا لتهرب العقول الى الغرب. والجميع يعرف ان أفضل الأطباء،والمهندسين، والمبدعين، والمفكرين العرب يعيشون بالغرب ، ويساهم فكرهم بهذه الحضارة التي نحترمها جميعا أو نعجب بها وننتقد العرب لأنهم تخلفوا عنها..
‎إن الثقافة هي ايجاد حلول للنهوض بما نحن به وهي محاولة للخلاص  من معاناتنا وإلا فمانفعها ان كانت مجرد محاضرات لايحضرها غير عشرات فقط  وكتب لاتُقرأ إلا من قبل نخبة بعدد أصابع اليد ؟
‎ثانيا: ليس زرع الكره والاحباط بشباب المنطقة من كل المكونات القومية والدينية وجعلهم يفرون من بلدانهم يستحق أن نسميه ثقافة وتوعية، إنما كشف المؤامرات الدنيئة والصعبة الكشف والحقائق الخطرة التي تهدد حياة الناس هو الفكر النافع والباني للأوطان .
‎إذاً بعد كل ماحصل يصبح من السذاجة نفي فكرة المؤامرة.
‎لقد كانت معاهدة جنيف للجوء  أكبر فخ للشعوب ولإخلاء الشرق من العقول الخلاقة، ولو توقفنا عندها قليلا لأدركنا بأن الغرب قد دس السم بالعسل، وباسم الانسانية، أفرغوا منطقتنا من محتواها وقضوا على الفكر الحر  الوطني حيث تم محاربته على يد الحكام داخل بلداننا،  ليبقى الفراغ الفكري فاغرا فاه فملأوه بالأحزاب الدينية المتطرفة التي هي أساسا من صنع  الماسوصهيونية العالمية.
‎ إن ماقاله نعوم تشومسكي كان حقا، ولكن لم يلتفت اليه العلمانيون العرب والتنويريون الذين يدعون انهم مع النهوض بهذه الأمة المتضعضعة حيث قال مامعناه: (انك إذا أردت القضاء على أمة أو شعب دعه يعرف إنه هو سبب تخلفه)....
‎أما الذي حصل من خطاب العلمانيين العرب، لقد بقوا يلوكون بذات الخطاب منذ سبعين عاما غير منتبهين لما يجري للعالم من أفعال الماسونية العالمية التي جعلتهم داعمين لها دون علمهم، لقد ركزوا على انتقاد المجتمع واحباطه  والسخرية من كل مايمت للتراث والتاريخ والعقلية العربية وان كانت ايجابية وسفهوها، لقد سفهوا حتى الأدب العربي الرائع وشجعوا الأدب الذي أسموه حديثا والذي هو نتاج تطور المجتمعات الاوروبية ولايمت لصلة بمجتمعاتنا البسيطة، وذلك ليقطعوا صلة العرب بتراثهم الجميل مع انهم ينتقدون تأخر هذه المجتمعات ويحتفون بحداثة الأدب الذي لم ينبع من صلب العقلية العربية بل هو مفتعل عربيا ولايمت لدرجة تطور المجتمع بشئ وبهذا جعلوا غالبية الناس تعزف عن القراءة إذ لم يجدوا بالأدب الحديث مايشبه حياتهم وواقعهم ومشاعرهم ، بل لاحظوا بتلقائيتهم غرابته عنهم، مما ازداد شعورهم بالغربة وهم في بيوتهم وأوطانهم حتى جعلونا لسنا بالقديم ولا بالحديث، وأصبحت السخرية من تراث شعوبنا هو طابع الزمن الحديث، وكلنا يعلم انه  حتى في علم النفس  إذا قلت للمريض انك ستموت فهو يموت حتماً، والطفل ان كررت عليه انك سئ وغير نافع فسيكون كذلك ونفسية الشعوب الجمعية كنفسية الفرد..
‎للأسف ان مثقفينا أخذوا دون علمهم جانب الشر والظلم للقضاء على بلداننا الجميلة التي يطمع بها الغرب وبمواردها وأسرار حضارتها الأولى. . لو نبحث عن أسرار الحضارة المصرية والعراقية والجزائرية والسورية واليمنية وغيرها والتي يتقاتل الغرب على كشفها الآن وسرقة كنوزها ، لعرفنا  واندهشنا لسؤال جهلناه كثيرا أو أجبنا عليه خطأ وهو  ماذا يريدون منا؟
‎طوال عقود أو قرون ونحن لانعرف سر تكالبهم علينا واعتقدناه بسبب مواردنا الطبيعية أو موقعنا الستراتيجي، ولم نبحث عن سبب صناعتهم للتنظيمات  المتطرفة ودعمها كالاخوان المسلمين، والقاعدة ،وداعش وغيرها  ولماذا دمروا الآثار.  الآثار التي خربوها وسرقوها في العراق وسوريا والآن في اليمن ولعبوا بكل آثار الشرق بحثا عن أسرار جهلناها. وهاهي بدأت تتسرب من خلالهم ولو بوجل وحذر .
‎ثالثا: كنا نظن أن الغرب  الذي تقوده الماسونية مباشرة قد فهم العلمانية كما فهمناها، ولكن للأسف كنا مخطئين بذلك، فقد  اثبتوا الآن انهم عملوا ويعملون بالتراث الديني الذي آمنوا بكل حيثياته التي اعتبرناها نحن من الخرافات وسخرنا منها واعتمدوا على الكتب الدينية والقديمة بالبحث عن الحقائق وحاربونا من أجل معلومات مهمة في الآثار واثبتوا انهم يؤمنون بما يجعلوننا نسخر منه ونسفهه، ولكنهم لايكشفون الحقائق لنبقى نحن ندور ونعلك بذات الأقوال لمفكري العلمانية التي قدسناها فأصبحت كالدين الذي يجعلنا نقفل العقول عليه.
‎أطالب كل العلمانيين العرب وأصحاب الخطاب التنويري اليوم كما يسمونهم أن يخرجوا من التفكير العقائدي العلماني القديم  ليتوصلوا الى حقائق تزلزل ثقافتهم التي بلت وأكل الدهر عليها وشرب، ليعرفوا أنهم قد خُدعوا  فالغرب يدّعي العلمانية في مواقف انسانية نعم، لكن هذا ليس كل شئ فهو يحتاج لتجميل أهدافه أمام البشر لتبدو علمانية محببة نبيلة، ثم يسير بسياسته على هدى وخطوات دينية ومفاهيم نرفضها طوال عقود، حتى بتنا نسير معهم بذات الخطوات دون علمنا لندمر بلداننا وثقافتنا ويضيع الشباب بين خطابين غير مقنعين، فلا الخطاب العلماني مقنع،  ولا الديني المتطرف كذلك، ولكن للخطاب الديني جذب تفعّله الماسونية بالخفاء لتغيب العقول،  وتوجه الدفة صوب بحرها  الملئ بالغش والكذب على الشعوب بمسميات ماانزل الله بها من سلطان فهي من اتفاقيات، الى انتدابات، الى تحرير،  الى تطبيع..
‎أنا لا أدعو للعودة الى الخرافات أبدا فالايمان بالحقائق غير الخرافة وهو غير التدين والتطرف،  بل حقيقة علينا حسابها، انما انا أدعو لخطاب علماني منطقي ونافع يؤدي فعلا الى النهوض بهذه الامة التي تراجعت جدا بسبب كل الاحداث السياسية التي عصفت بها واوجعتها من أطماع وتخلف . وللأسف الخطاب العلماني لم يتغير ولم يأت بجديد رغم الثورة العلمية المدهشة  في السبعين عاما الأخيرة والتي قطعت الحياة بين الماضي والحاضر الى حد يدعو للتساؤل والاستغراب، لهذا لن يؤثر هذا الخطاب الآن بالشعوب، بل جعلها تنفر منه وترتد الى الاحزاب المتعصبة .
‎نحتاج الى خطاب منطقي يحاكي العقلية العربية ويثق بالحقائق ولايسفه عقول الناس، ولا ينفي كل تفكيرها ويمسح تاريخها وتراثها فجأة ليلبسها لباسا اخر ليس لها. الذي يعيش بالغرب سيرى هذا الخطأ الذي ارتكبته الاحزاب والفكر العلماني والذي بات يوازي الخطاب الديني المتطرف وبات غير مقنع للشباب لهذا ضاعوا وصار أكبر هدفهم السفر الى الغرب وهو هروب مرعب ومؤدي الى نهاية عالمنا العربي كله ..
‎ أطالب المفكرين الذين مازال خطابهم يقول بخطورة الاسلام بعد كل ماحل بالدول الاسلامية من قبل الماسونية العالمية التي تريد القضاء على ثمانين بالمائة من العالم ، رغم موقفي ضد كل التنظيمات والأحزاب الاسلامية والاسلام السياسي عموما، لكن الحقيقة الآن  والسؤال الأهم:
‎هو مامدى خطورة الاسلام البائس أمام الرعب الماسوني الذي يملك برامج هارب والهولوغرام والعلم البيولوجي الذي يقتل الناس بالفايروسات وغيرها الكثير ؟
‎وماخطر الاسلام أمام مايملكه الماسونيون  أمثال روتشيلد وروكفلر وسامسون وبلگيتس ومورغان والصهيونية عموما وغيرهم والذين يحكمون العالم علنا وخفاء ويملكون كل سلاح العالم وشركات الدواء والغذاء والمؤسسات الدولية وكل شي يحتاجه البشر .
‎انهم يغيرون جينات البشر عن طريق الدواء والتلقيحات، والمعلبات، واللعب بالهرمونات ،وتغيير جينات الحبوب والفواكه والخضروات، وتصنيع الفايروسات القاتلة،واغتيال العلماء واسقاط وقتل كل من يخالفهم ووغيرها الكثير من الجرائم..
‎الان يجب أن يتوحد البشر ضد الخطر الماسوني العالمي وأن يغير المثقفون خطابهم فلا وقت بعد لمايقولونه منذ عقود دون نتيجة أو فائدة سوى الضياع وتخديرهم الناس ليكونوا -بحسن نوايا - ظهيرا للماسون وجرائمه المرعبة ضد الانسانية .
5-9-2020
مقالي المنشور في صحيفة الاتحاد الاشتراكي
المغربية ..
(‎لا وقت للفكر القديم)
‎بلقيس حميد حسن
‎بداية أقول ماقاله كل المنطقيين بالعالم هو ان الانسان لايتقبل بسهولة كل مايزلزل ويزعزع مفاهيمه القديمة التي اعتادها طوال عمره وكما تحدث ارسطو ومن بعده افلاطون عما سمي كهف افلاطون وتجربة الناس الكهفيين الذين لايتقبلون كل من يخبرهم أن خارج الكهف عالم وشمس وحياة أخرى..
‎في قراءة خطابات العلمانيين العرب اليوم، وجدت بعض الملاحظات التي أحببت تسجيلها هنا حبا وحرصا على أوطاننا وشعوبنا التي تضيع أمام أعيننا تباعا وحبا لدعم الحقيقة التي لابد وان يعرفها الناس ويكشفها العارفون بها وهذا فعل انساني لايصمت عنه أصحاب الضمائر الحية ...
‎أولا: إن الوعي والثقافة ليست هي النقد فقط والنظر الى السلبيات التي جاءت أغلبها بعد احتلالات متتالية لبلداننا واستنزاف مواردها وتنصيب عملاء وديكتاتوريين علينا يقتلوننا لتهرب العقول الى الغرب. والجميع يعرف ان أفضل الأطباء،والمهندسين، والمبدعين، والمفكرين العرب يعيشون بالغرب ، ويساهم فكرهم بهذه الحضارة التي نحترمها جميعا أو نعجب بها وننتقد العرب لأنهم تخلفوا عنها..
‎إن الثقافة هي ايجاد حلول للنهوض بما نحن به وهي محاولة للخلاص  من معاناتنا وإلا فمانفعها ان كانت مجرد محاضرات لايحضرها غير عشرات فقط  وكتب لاتُقرأ إلا من قبل نخبة بعدد أصابع اليد ؟
‎ثانيا: ليس زرع الكره والاحباط بشباب المنطقة من كل المكونات القومية والدينية وجعلهم يفرون من بلدانهم يستحق أن نسميه ثقافة وتوعية، إنما كشف المؤامرات الدنيئة والصعبة الكشف والحقائق الخطرة التي تهدد حياة الناس هو الفكر النافع والباني للأوطان .
‎إذاً بعد كل ماحصل يصبح من السذاجة نفي فكرة المؤامرة.
‎لقد كانت معاهدة جنيف للجوء  أكبر فخ للشعوب ولإخلاء الشرق من العقول الخلاقة، ولو توقفنا عندها قليلا لأدركنا بأن الغرب قد دس السم بالعسل، وباسم الانسانية، أفرغوا منطقتنا من محتواها وقضوا على الفكر الحر  الوطني حيث تم محاربته على يد الحكام داخل بلداننا،  ليبقى الفراغ الفكري فاغرا فاه فملأوه بالأحزاب الدينية المتطرفة التي هي أساسا من صنع  الماسوصهيونية العالمية.
‎ إن ماقاله نعوم تشومسكي كان حقا، ولكن لم يلتفت اليه العلمانيون العرب والتنويريون الذين يدعون انهم مع النهوض بهذه الأمة المتضعضعة حيث قال مامعناه: (انك إذا أردت القضاء على أمة أو شعب دعه يعرف إنه هو سبب تخلفه)....
‎أما الذي حصل من خطاب العلمانيين العرب، لقد بقوا يلوكون بذات الخطاب منذ سبعين عاما غير منتبهين لما يجري للعالم من أفعال الماسونية العالمية التي جعلتهم داعمين لها دون علمهم، لقد ركزوا على انتقاد المجتمع واحباطه  والسخرية من كل مايمت للتراث والتاريخ والعقلية العربية وان كانت ايجابية وسفهوها، لقد سفهوا حتى الأدب العربي الرائع وشجعوا الأدب الذي أسموه حديثا والذي هو نتاج تطور المجتمعات الاوروبية ولايمت لصلة بمجتمعاتنا البسيطة، وذلك ليقطعوا صلة العرب بتراثهم الجميل مع انهم ينتقدون تأخر هذه المجتمعات ويحتفون بحداثة الأدب الذي لم ينبع من صلب العقلية العربية بل هو مفتعل عربيا ولايمت لدرجة تطور المجتمع بشئ وبهذا جعلوا غالبية الناس تعزف عن القراءة إذ لم يجدوا بالأدب الحديث مايشبه حياتهم وواقعهم ومشاعرهم ، بل لاحظوا بتلقائيتهم غرابته عنهم، مما ازداد شعورهم بالغربة وهم في بيوتهم وأوطانهم حتى جعلونا لسنا بالقديم ولا بالحديث، وأصبحت السخرية من تراث شعوبنا هو طابع الزمن الحديث، وكلنا يعلم انه  حتى في علم النفس  إذا قلت للمريض انك ستموت فهو يموت حتماً، والطفل ان كررت عليه انك سئ وغير نافع فسيكون كذلك ونفسية الشعوب الجمعية كنفسية الفرد..
‎للأسف ان مثقفينا أخذوا دون علمهم جانب الشر والظلم للقضاء على بلداننا الجميلة التي يطمع بها الغرب وبمواردها وأسرار حضارتها الأولى. . لو نبحث عن أسرار الحضارة المصرية والعراقية والجزائرية والسورية واليمنية وغيرها والتي يتقاتل الغرب على كشفها الآن وسرقة كنوزها ، لعرفنا  واندهشنا لسؤال جهلناه كثيرا أو أجبنا عليه خطأ وهو  ماذا يريدون منا؟
‎طوال عقود أو قرون ونحن لانعرف سر تكالبهم علينا واعتقدناه بسبب مواردنا الطبيعية أو موقعنا الستراتيجي، ولم نبحث عن سبب صناعتهم للتنظيمات  المتطرفة ودعمها كالاخوان المسلمين، والقاعدة ،وداعش وغيرها  ولماذا دمروا الآثار.  الآثار التي خربوها وسرقوها في العراق وسوريا والآن في اليمن ولعبوا بكل آثار الشرق بحثا عن أسرار جهلناها. وهاهي بدأت تتسرب من خلالهم ولو بوجل وحذر .
‎ثالثا: كنا نظن أن الغرب  الذي تقوده الماسونية مباشرة قد فهم العلمانية كما فهمناها، ولكن للأسف كنا مخطئين بذلك، فقد  اثبتوا الآن انهم عملوا ويعملون بالتراث الديني الذي آمنوا بكل حيثياته التي اعتبرناها نحن من الخرافات وسخرنا منها واعتمدوا على الكتب الدينية والقديمة بالبحث عن الحقائق وحاربونا من أجل معلومات مهمة في الآثار واثبتوا انهم يؤمنون بما يجعلوننا نسخر منه ونسفهه، ولكنهم لايكشفون الحقائق لنبقى نحن ندور ونعلك بذات الأقوال لمفكري العلمانية التي قدسناها فأصبحت كالدين الذي يجعلنا نقفل العقول عليه.
‎أطالب كل العلمانيين العرب وأصحاب الخطاب التنويري اليوم كما يسمونهم أن يخرجوا من التفكير العقائدي العلماني القديم  ليتوصلوا الى حقائق تزلزل ثقافتهم التي بلت وأكل الدهر عليها وشرب، ليعرفوا أنهم قد خُدعوا  فالغرب يدّعي العلمانية في مواقف انسانية نعم، لكن هذا ليس كل شئ فهو يحتاج لتجميل أهدافه أمام البشر لتبدو علمانية محببة نبيلة، ثم يسير بسياسته على هدى وخطوات دينية ومفاهيم نرفضها طوال عقود، حتى بتنا نسير معهم بذات الخطوات دون علمنا لندمر بلداننا وثقافتنا ويضيع الشباب بين خطابين غير مقنعين، فلا الخطاب العلماني مقنع،  ولا الديني المتطرف كذلك، ولكن للخطاب الديني جذب تفعّله الماسونية بالخفاء لتغيب العقول،  وتوجه الدفة صوب بحرها  الملئ بالغش والكذب على الشعوب بمسميات ماانزل الله بها من سلطان فهي من اتفاقيات، الى انتدابات، الى تحرير،  الى تطبيع..
‎أنا لا أدعو للعودة الى الخرافات أبدا فالايمان بالحقائق غير الخرافة وهو غير التدين والتطرف،  بل حقيقة علينا حسابها، انما انا أدعو لخطاب علماني منطقي ونافع يؤدي فعلا الى النهوض بهذه الامة التي تراجعت جدا بسبب كل الاحداث السياسية التي عصفت بها واوجعتها من أطماع وتخلف . وللأسف الخطاب العلماني لم يتغير ولم يأت بجديد رغم الثورة العلمية المدهشة  في السبعين عاما الأخيرة والتي قطعت الحياة بين الماضي والحاضر الى حد يدعو للتساؤل والاستغراب، لهذا لن يؤثر هذا الخطاب الآن بالشعوب، بل جعلها تنفر منه وترتد الى الاحزاب المتعصبة .
‎نحتاج الى خطاب منطقي يحاكي العقلية العربية ويثق بالحقائق ولايسفه عقول الناس، ولا ينفي كل تفكيرها ويمسح تاريخها وتراثها فجأة ليلبسها لباسا اخر ليس لها. الذي يعيش بالغرب سيرى هذا الخطأ الذي ارتكبته الاحزاب والفكر العلماني والذي بات يوازي الخطاب الديني المتطرف وبات غير مقنع للشباب لهذا ضاعوا وصار أكبر هدفهم السفر الى الغرب وهو هروب مرعب ومؤدي الى نهاية عالمنا العربي كله ..
‎ أطالب المفكرين الذين مازال خطابهم يقول بخطورة الاسلام بعد كل ماحل بالدول الاسلامية من قبل الماسونية العالمية التي تريد القضاء على ثمانين بالمائة من العالم ، رغم موقفي ضد كل التنظيمات والأحزاب الاسلامية والاسلام السياسي عموما، لكن الحقيقة الآن  والسؤال الأهم:
‎هو مامدى خطورة الاسلام البائس أمام الرعب الماسوني الذي يملك برامج هارب والهولوغرام والعلم البيولوجي الذي يقتل الناس بالفايروسات وغيرها الكثير ؟
‎وماخطر الاسلام أمام مايملكه الماسونيون  أمثال روتشيلد وروكفلر وسامسون وبلگيتس ومورغان والصهيونية عموما وغيرهم والذين يحكمون العالم علنا وخفاء ويملكون كل سلاح العالم وشركات الدواء والغذاء والمؤسسات الدولية وكل شي يحتاجه البشر .
‎انهم يغيرون جينات البشر عن طريق الدواء والتلقيحات، والمعلبات، واللعب بالهرمونات ،وتغيير جينات الحبوب والفواكه والخضروات، وتصنيع الفايروسات القاتلة،واغتيال العلماء واسقاط وقتل كل من يخالفهم ووغيرها الكثير من الجرائم..
‎الان يجب أن يتوحد البشر ضد الخطر الماسوني العالمي وأن يغير المثقفون خطابهم فلا وقت بعد لمايقولونه منذ عقود دون نتيجة أو فائدة سوى الضياع وتخديرهم الناس ليكونوا -بحسن نوايا - ظهيرا للماسون وجرائمه المرعبة ضد الانسانية .
5-9-2020