نافذة
-
حوار على جدار الأرقRead more...
-
بلا أهل ٍ ولا وطنِRead more...
-
شكرا لكمRead more...
قيل: لكل مقامٍ مقال |
قيل: ( لكلِّ مقامٍ مقال)
من هذه المقولة نستطيع أن نتفرع بمقولات على أساسها، خاصة أن الزمن الحالي قد داسَ على كثير من الأصول التي أوجدتها البشرية ووضعها بناة الحضارة الاولى للأسف.
إن الناس اليوم فهموا التواضع على انه ضعف، ونراهم خلطوا المحبة بالوصولية، وفهموا حرية التعبير وديمقراطية النقاش، على انها مساواة بين العالم والجاهل.
لقد مسحوا أية حدودٍ بين المقامات، حتى صار الصغير يتطاول على الكبير ، فصار الآبن لايعرف مقام والديه ويتعامل معهم كالند للند، متناسياً أنه لولا والديه لما كان، ولا تعلم، ولا أصبح على ماهو عليه. كما صار التلميذ لايحترم معلمه، ويتعامل معه على أنه أجير يأتي لدوامه فقط من أجل الراتب.
وصارت الشويعرة أو الشويعر الذي لايفهم بالنحو والشعر إلا القليل جداً، يعتقد نفسه بنفس المقام مع شاعر يكتب الشعر، ويجيدهُ، وينشره منذ اربعين عاماً، خاصة أن الشعر بات لكل من يقرأ ويكتب بالفيسبوك.
المؤسف هو أن الناس استبدلوا التعلم من الأكبر منهم، بالانزعاج منه، ومقاطعته أحيانا بسبب ملاحظة يقولها صاحب التجربة الأكبر منهم بقصد الفائدة لاغير ..
من هنا نجدهم وقد هدّوا لبنة من لبنات الحضارة الأولى، إذ ان الحضارة ليست شوارع اسمنت وبنايات ، إنما هي أخلاق، وأسلوب حياة، وتعلّم، ونقل فائدة ما للأجيال..
وأعود لأستشهد بقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا..
ملاحظة
———
حرف الواو في بدء بيت الشعر المذكور ، ضروري جدا، لأنه إن سقط من البيت كما ينشره الكثيرون في النت والفيسبوك، يسبب نقصاً للحركة الأولى من ( مُسْتَفعِلُنْ) وهي بداية تفعيلات بحر البسيط، أي تسبب خللاً وزنيا للبيت، وهذا ما لا يفعله أمير الشعراء شوقي أبداً.
بلقيس حميد حسن
قيل: ( لكلِّ مقامٍ مقال)
من هذه المقولة نستطيع أن نتفرع بمقولات على أساسها، خاصة أن الزمن الحالي قد داسَ على كثير من الأصول التي أوجدتها البشرية ووضعها بناة الحضارة الاولى للأسف.
إن الناس اليوم فهموا التواضع على انه ضعف، ونراهم خلطوا المحبة بالوصولية، وفهموا حرية التعبير وديمقراطية النقاش، على انها مساواة بين العالم والجاهل.
لقد مسحوا أية حدودٍ بين المقامات، حتى صار الصغير يتطاول على الكبير ، فصار الآبن لايعرف مقام والديه ويتعامل معهم كالند للند، متناسياً أنه لولا والديه لما كان، ولا تعلم، ولا أصبح على ماهو عليه. كما صار التلميذ لايحترم معلمه، ويتعامل معه على أنه أجير يأتي لدوامه فقط من أجل الراتب.
وصارت الشويعرة أو الشويعر الذي لايفهم بالنحو والشعر إلا القليل جداً، يعتقد نفسه بنفس المقام مع شاعر يكتب الشعر، ويجيدهُ، وينشره منذ اربعين عاماً، خاصة أن الشعر بات لكل من يقرأ ويكتب بالفيسبوك.
المؤسف هو أن الناس استبدلوا التعلم من الأكبر منهم، بالانزعاج منه، ومقاطعته أحيانا بسبب ملاحظة يقولها صاحب التجربة الأكبر منهم بقصد الفائدة لاغير ..
من هنا نجدهم وقد هدّوا لبنة من لبنات الحضارة الأولى، إذ ان الحضارة ليست شوارع اسمنت وبنايات ، إنما هي أخلاق، وأسلوب حياة، وتعلّم، ونقل فائدة ما للأجيال..
وأعود لأستشهد بقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا..
ملاحظة
———
حرف الواو في بدء بيت الشعر المذكور ، ضروري جدا، لأنه إن سقط من البيت كما ينشره الكثيرون في النت والفيسبوك، يسبب نقصاً للحركة الأولى من ( مُسْتَفعِلُنْ) وهي بداية تفعيلات بحر البسيط، أي تسبب خللاً وزنيا للبيت، وهذا ما لا يفعله أمير الشعراء شوقي أبداً.
بلقيس حميد حسن
|