ردي على السيدة شروق العبايجي لتزييفها مقالي بالحوار المتمدن وردها المجحف ضدي |
|
ردي على شروق العبايجي لتزييفها مقالي بالحوار المتمدن وردها المجحف
بلقيس حميد حسن
ردا على شروق العباجي التي استفزها مقالي المدافع عن المرأة وكتبت ردحاً لايليق بها
أولاً ماكنت أتوقع أن إمرأة عضو برلمان نعتبر أنا وهي في خندق واحد ضد الظلاميين ترد بهذا الرد غير المنطقي ولا بالموضوعي والذي يلفق الصفات كما يحلو له وقد استعملت السيدة كلمة الحقد الذي لا أعرفه لمجرد حقي بنقد أدائها وقولها غير الدقيق ! عجبا ياسيدة شروق فأين فهمك للديمقراطية وأنت لم تتقبلي نقدا أو مقترحا طرحته بنفس اليوم على النائب السيد فايق الشيخ علي وبصفحته على الفيسبوك وتقبله بكل احترام ورد عليه كما يليق بنائب يشعر بالمسؤولية ويمنح الحق لأي عراقي أن ينتقد اداءه من أجل العراق والحق، كذلك ذكرت بالمقال بالمقترح أو النقد السيدة المناضلة هناء أدور ولم أسمع أنها استفزت وكتبت ضدي كما فعلت أنت لأنها تعرفني وتعرف معنى النقد وتعرف دوافعي من خلال تأريخي النضالي، بل أنني قصدت بالمقال كل المدنيين من أجل أخذ زمام المبادرة لقوانين أفضل وهذا ليس عيبا بل هو واجب كل عراقي حريص على الشعب. ثانيا إن موقفي معروف من الظلاميين وانا أول من كتب عام 2004 مقالا في الصحف العراقية دفاعا عن قانون الأحوال الشخصية ضد قانون العشائر وأتذكر أول مقال كان بعنوان ( مجلس الحكم يعذب الشهيدات ويعيدنا الى العصور الوسطى) وتلته مقالات أخرى وقمت بحمله تواقيع وعدة نشاطات عبر المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الانسان مع الكثيرات والكثيرين غيري من أبناء العراق في الداخل والخارج وعبر منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان التي تكونت من مجموعة متطوعين في هولندا وكنت ضمن مؤسسيها عام 1996 ، فالانتصار لم يكن لك ياسيدة شروق كما تدعي وبأنك وقفت وحدك ! إنما لكل الخيرين من أبناء الوطن الذين ثاروا ضد كل قرار مجحف بحق المرأة كما يثورون اليوم وأنا منهم ومعهم. ثالثا أضحكتني السيدة شروق التي تتحدث عن السبّة التي كل من أراد الإساءة لي قال انني أخت حسن السنيد وكأنني مجرمة بذلك، وأنا أخته فعلا وهذا ليس سرا ولا عيبا ولا جريمة أن يكون في العائلة الواحدة اتجاهات مختلفة كالكثير من العوائل العراقية ولكنني ياسيدة شروق والذي أنت تعرفينه تماما ولكنك تجاهلته لأنك أردت الإساءة لي فقط هو أنني أختلف مع أخي حسن السنيد أيديولوجيا وقد انتقدته في مقالات أخرى ورغم أنه من الاسلاميين وانا لست كذلك لكنه تقبل النقد ولم يرد بهذا الكلام الحاقد الذي ردت به شروق العبايجي رغم اختلافي معه وفراقي عنه منذ كنت في عمر ال18 عاما ولم ألتقيه غير مرة مصادفة في مهرجان شعري في الكويت عام 2005 وأتحدا أي انسان يعتقد مجرد إعتقاد انني أستلم فلسا واحدا منه ولا حتى هدية بكل عمري لا منه ولا من أحد آخر لابعيد ولاقريب ، حتى الحقوق التي تمتع بها العراقيون من تعويضات لم أطالب بها من العراق وليس لدي حتى جواز عراقي وحينما ذهبت الى المربد دخلت بفيزا في مطار البصرة ولم أطالب بحياتي بشيء لنفسي ، ولقلة دخلي وامكانياتي المادية لم ترني ياسيدة شروق كثيرة التردد على الوطن لأن ذلك يتطلب مني تكلفة مادية لا أستطيعها وأنا التي لا أملك شبرا على هذه الأرض وليس لدي ولا ألف دولار في بنك من البنوك ، وأعجب لماذا لم تتذكر السيدة شروق ايضا أن لي اخا آخر هو حيدر السنيد وهو بطل من ابطال الانتفاضة الشعبية عام 1991وشهيد اعتز به وافخر ولم أطالب أنا وعائلتي باي حقوق له وليس لحيدر حتى قبر بمتر أرض في وطنه الذي استشهد من أجله. فلماذا ياشروق تذكرين أخا واحدا لي دون الآخر وانا ليس لدي أخوة غيرهما ؟ رابعا أقول لشروق العبايجي التي أضحكتني ببرجي العاجي وقرنت ذلك بالشاعر سعدي يوسف رغم اختلافي معه في المواقف أقول لها ولمن معها بالبرلمان الذي لم ير منه الشعب سوى الخزي والتردي وضياع الوطن والفقر والتشرد والنزوح بأنني لم ألهث بحياتي وراء مصلحة مادية ولم أبحث عما يعيب ولم أسكن إلا بأصغر وأرخص شقة استأجرها ولا أملكها في هولندا والجميع يعرف ذلك من المعارف والأصدقاء المقربين ولم أخفِ شيئا ولست خائفة من شيء ، وقبل ذلك عشت الحروب في بيروت وناضلت من أجل المرأة والانسان أينما كنت، وكتبت مئات المقالات دفاعا عن الانسان والمرأة والكل يعرف زهدي رغم كرمي بما عندي، فلتصمت من تستلم الآلاف ، ولتخرس ألسن الذين مهما قالوا وكتبوا فهم مدانون لمجرد قبولهم برواتب لاتشبه رواتب أي من موظفي الدولة وتمتعهم بحمايات كالسلاطين، وان مجرد صمتهم على وجود بنات الشهداء في الشوارع والأرامل باحثة في القمامة وحده يكفيهم عارا ً. وليعلموا إن من حق أي عراقي في الداخل والخارج أن ينتقدهم وليفهموا بأن وظائفهم هي تكليف لهم من الشعب وليس تشريفا لهم ، لأنهم ليسوا بأفضل ممن قدموا حيواتهم من أجل الوطن وتحملوا شتى العذابات في المنفى أو في العراق. خامساً ليس الشرف هو أن تعودي للعراق ياسيدة شروق لتحصلي على جزء من الكيكة فليس كل من عادوا الى العراق حبا بالوطن الذي جعلتم حلم الناس به هو الخروج منه الى الغرب، إنما البعض هرعوا من أجل المكاسب التي منحتهم أمريكا إياها وأنا بكل شرف لاعلاقة لي بأمريكا ولا بسواها وسأبقى ضد الشر برغم من قلة حيلتي وفقري وراتبي الذي يسد الرمق ويحفظ كرامتي وسأبقى شامخة لا أخاف في الحق أي شيء لأنني لم أخذ شيئا لا أستحقه بحياتي ولم أطمع بمال او سلطة.. ليس وجودنا ياسيدة شروق بالخارج عيبا ونحن نموت ببطء حنينا وشوقا لوطننا وأهلنا وكم حسبنا السنين ليسقط الطاغية ونعود، وكم نزفنا حبا ً وحزنا ودموعا للوطن ، وليس وجودنا رغبة منا إنما بسبب أمثالكم الذين فرحوا بالمال والسلطة والأضواء وأضاعوا علينا فرحة سقوط الطاغية والعودة التي انتظرناها طويلاً، حيث نغص بالعبرة من رؤية طفلة تستعطي المارة بالشارع وعجوز تعيش على الرصيف. ما الذي فعلتيه للناس وللفقراء وللمقهورين والمظلومين وأبناء الشهداء ياسيدة شروق لتردي بهذه الكلمات القاسية على مجرد مقال ليس فيه مايعيب من إمراة لاتنافسك على منصبٍ أو جاه ؟ هل رفعتِ من مستوى المدارس والتعليم والمناهج؟ هل صنتِ كرامة الشحادات والأرامل والثكالى اللواتي يعشن على القمامة ؟ هل حررتِ النساء من تقاليد العشائر التي تذلها ومنحت الأمان للخائفين ؟ هل أوقفتِ التفجيرات والموت المحتمل في كل يوم ؟ هل حققت نجاحا على الفساد الذي يعيث بالعراق وينهيه؟ ليتك خجلت من تقصيرك بالقضاء على الجوع والمرض وتردي الخدمات، فأين أنت من كبار النفوس من القادة وأين انت من أعضاء البرلمانات الغربية الذين يخجلون من أدنى تقصير أمام الشعوب ويستقيلون تواضعا ويتقبلون حتى السخرية القاسية منهم ويعتذرون لمنتقديهم بتواضع ودماثة ؟ ليتك صمتِ واعتذرت لفشلك او قلت شيئا نافعا للناس بردك الحاقد الذي فضحت به ضحالة وعيك وتفكيرك البسيط واعتبارك المكانة بالبرلمان فضلا على العراقيين، ليتك اعتذرت عن خطأ قلتيه لكبرت في أعيننا ولكن للأسف لمن يحمل اسم مدني ولايخجل مما يراه في الشارع العراقي.. لاتفرحي ياسيدة شروق لأن العراق بلا معارضة تقف لكم بالمرصاد وتتابع الفساد، وتتابع أداءكم البائس فكلنا عيون نرى فشلكم مهما اعتقدتم أنكم نجحتم بالضحك على الذقون. أخيرا ، الغريب بالأمر والمضحك أن السيدة شروق أعطت فكرة مغايرة تماما لمقالي وكأنني أدافع عن تعديل قانون الأحوال الشخصية المخزي، وهو ليس مقالي الوحيد في هذا المجال فلدي اكثر من 500 مقالا في الصحف والمواقع تعكس رأيي وموقفي ومنذ أكثر من عشرين عاما وربما كان أولها مقالا كتبته عام 1988 حينما كنت في سوريا طالبة في كلية الحقوق ونشرته في مجلة الحقيقة كان ضد قانون مجحف بالمراة أصدره الطاغية صدام بوقت لم تكتب عنه أية إمراة عراقية سواي، لهذا اتمنى على القراء قراءة مقالي الذي شوهه رد شروق العبايجي بدون حق مع اعتذاري للقراء عمن يشغلنا بقلة وعيه في زمن نحتاج به الجهود للدفاع عن الحق والحقيقة التي تضيع على أيدي الفاسدين والأشرار.
6-11-2017
ألمقال المنشور بالحوار المتمدن هنا http://m.ahewar.org/s.asp?aid=578067&r=0&cid=0&u=&i=0&q=
|