نافذة

أخطاء القيادات تقود الشعوب للصراعات Print

أخطاء القيادات تقود الشعوب للصراعات


بلقيس حميد حسن


في الإشكال بالعلاقة بين الكرد والعرب، للأسف هناك تصرفات مستفزة تجعل الأصدقاء يحرجون ويسقط في أيديهم أمام سيل العداء المستشري بين الكرد والعرب.
طوال عمري مع حق الشعوب بتقرير مصيرها، ومع حق الشعب الكردي بذلك، ومازلت ضد الحصار الذي يريدون فرضه على الشعب الكردي، وسأناضل ضد هذا الحصار حتى يزول.
لكن 
هذا لا يجعلني أصمت عن الإساءة لفكرة المحبة بين الشعبين وفكرة العلمانية التي يتحلى بها بعض الشخصيات طوال حياتهم. 
الملخص 
هناك أخطاء تمارسها القيادتين العربية والكردية هي التي تخرب كل شيء وهي التي تؤدي الى اشعال وقيد الحقد والحرب.
هنا مثلا أطرح رأيي بخصوص لف جثمان الرئيس بالعلم الكردي فقط دون العلم العراقي، وأذكر هنا ماجرح مشاعري كعراقية :
جثمانان ماكان على الكرد أن يلفانهما بالعلم الكردي فقط إنما وجب لفهما بالعلمين الكردي والعراقي أولا وهما :
جثمان عزيز محمد، 
حيث كان من العيب أن يلف جثمان رجل شيوعي أممي بعلم قومي لأنه كان سكرتيرا لحزب شيوعي أممي أغلب أعضائه من جميع أبناء العراق بكل مكوناته وليس كرديا فقط.
والثاني جلال الطلباني ، 
من العيب احتقار العراق كبلد كان رئيسه لسنوات وأنا من الناس الذين كتبوا مؤيدين أول ماتم انتخاب السيد جلال طالباني كرئيس للعراق حيث كتبت مقالا مازال منشورا في الحوار المتمدن بعنوان " هنيئا لنا انتخبتا الديمقراطية " ظنا مني أننا ننتخب الرئيس بغض النظر عن الانتماء القومي أو الديني والمذهبي، وبرغم كل اللغط حول شخصية السيد طالباني ومواقفه، كموقفه من بشت آشان، وصلحه مع صدام حسين عام 1992 ورؤيتنا له يقبله في التلفزيون. لكنني نظرت الى مصلحة الوحدة الوطنية وتناسي ألم الماضي علّ السفين تسير نحو بر الأمان في العراق..
الوحدة والمحبة بين الشعبين والرغبة بالسلام تتطلب لف جثمان الراحل بالعلمين العراقي أولا لأنه رئيس هذا البلد، والعلم الكردي كونه كرديا ومن حزب قومي كردي. 
أما احتقار رئاسته للعراق كوطن أمر غير مقبول أبدا بل هو مستفز ، وجارح لنا بل هو عشوائي للأسف وهو يزيد الهوة بين الشعبين، وهذا مالانريده أبدا، بل نحاول ردم الهوة وتقريب وجهات النظر والخروج بحل يبعد شبح الحرب والصراعات التي لاتخدم سوى أعداء الشعبين انفسهم.

٦-١٠-٢٠١٧