نافذة

عن مجموعة " أجمل المخلوقات رجل" Print

عن مجموعة " أجمل المخلوقات رجل"


قاسم عبد الرزاق المشرفاوي

حيث يقول الرجل ...
ان اجمل المخلوقان أمرأة ..
تأتي هنا الشاعرة : بلقيس حميد حسن
لتغير هذا المنطوق والمفهوم الازلي القديم بتعابير وتواشيح اخرى, حيث له رؤيتها المغاير عن هذا المنطوق ,لكن النتيجة هي نفس الغزل ونفس المناجات ونفس الاحتياجات ل
دى الطرفين في الطرف الاخر من نصفة ان الصورة التي رسمتها لنا شاعرتنا بلقيس السنيد هي صورة متكاملة ومترابطة من حيث الاحتياجات ومن حيث استخدام الادوات الشعريه الرصينه في ديوانها ( اجمل الكائنات رجل )
وهنا ضربت لنا ومن خلال هذه التسمية لديوانها بهذا الاسم المثير للجدل والرائع حقيقةً انها شاعرة متميزة ومتمكنه من استخدام اللوانها الصحيحة في نشر حروفها وبث الروح في كلماتها التي تومئ للمتلقي بانها سيدة الحروف الرائعة والتي لامنازع لها في واحه عشقها حيث تكني الرجل بأجمل الكائنات وتناغية وتناجية بطريقتها العنفوانية الخالصة ...

تومئ لوحدتي ان اتبعيني .
رجل من عسل انت .
كيف لي وانا النحلة .
التوقف عن الدوران من حولك ؟
تومئ لروحي بالحب
رجل من عسل انت
كيف لي . وانا الغارقة بالحرمان .
التوقف عن الجري وراء ظلك .
تومئ لشفتي بفبلة .
رجل من عسل انت .
كيف لي . وانا الحالمة بجناحين .
التوقف عن الرحيل الى حيث تزقزق العصافير ؟

انها تساؤلات كبيرة تطرحها شاعرتنا المبدعة في هذا الوصف الذكوري البديع .حيث تصف الرجل او حبيبها بأنه رجل من عسل , هي النحلة وكيف لها التوقف عن الدوران حول عسلها او خليتها حيث الانتماء لهذا المكان وحيث انتمائها لهذا الرجل هذا الانتماء الرصين بهذا الوصف الراقي هي تقدم لنا اسطورة راقية بمفاهيم جديدة لهذا العشق الانثوي للرجل ..
وكنا قد تعودنا ان الرجل هو الذي يحب المرأة ويقدسها او يجن من اجلها كما اساطيرنا القديمة لكن هنا في هذا المكان اثبتت لنا الشاعرة بلقيس انها قادرة على تغيرالادوار وتغير الزمن والتلاعب بشخوص الروايات القديمة ,حيث قيس كان مجنون ليلى . او عنترهام في الوديان من حب عبلى وجميعهم يناجون حبيباتهم ويغزلو كلاً بطريقتة . الا إن شاعرتنا ابدعت واتت بما يحل العقدة المزمنة التي رسمت صورة الحبيبة الانثى وحررتها وادخلت مكانها شخصية الرجل حبيبها هذا الرجل من العسل ..