نافذة

الى روح أزهار عوض,.. رفيقة الدرب العسير Print

الى روح أزهار عوض,.. رفيقة الدرب العسير
الى الروح التي خاطبتني  من مقبرة الغري ..

                                   بلقيس حميد حسن

زهرة ُ الرمان كانت, وفراشات الحدائق
وعبير الليل في قلب الربيع
توقض الروح الى فجر ٍ جديد
وتنادي الفقراء
ليس في الوانها غير النقاء
ليس من عاداتها إلا الوفاء
ليس في جنباتها غير المحبة
..
مثل أعشاب الصحارى
طلـّعت ورداتها رغم الجفاف
عاندت ظلم الطغاة
وتغنت بالحياة..
نـَبـَعت أمواهها قبل الأوان.
..
فالى الروح الوفية
والى قلب الذي يهوى الحبيبة
والى شوق السنين
والى سوق الشيوخ
ذلك المهد الذي ضم صباها
أركع الآن على قبرك ِ أزهار
على البعد أصيح:
ياوفاءً غاب عنـّا
ياشباباً لم يزلْ في الوطن ِ المهموم يحيا
ياجمالاً غيـّبته غصة الموت الخؤون
لك منـّا الحزن دوما
وهنا في البعد ذكرى أبدية..

 

2010