خُذلنا, مثل تقويم ٍ على الحيطان ِ مهزوما ولا يدري بميقات الرؤى أو صيحة الديك ِ ولا بالقلب مهموما.. خـُذلنا ذلـّة الأوطان نادت بصقورِ الليل ِ إن الريح َ تـًُسعفكم مراكبكم هنا تستعجل ُ الساعات . تنتظر ُ لتنقضّوا على عصفورة ٍ ترقص ُ أو شمعة ْ... وتبقى الريح تصفر ُ في ليالينا وترعبنا..
متى يأتي زمان النخلة الكسلى ؟ زمان الحب ِ في بغدادَ ؟ آه ٍ يا زمان الشوق واللوعة ؟
...... خـُذلنا والدجى يستنزف الآتي فيهزم بعضنا بعضه ونبقى كالهوام نحوم حول الآه من زفرات ِ محزونات عراقيات مقهورات مُختصرات في الماضي وفي الحاضر بأحجبة ٍ واعراف ٍ بطعم القهر والدمعة وحب ٍ خائف ٍ مرعوب يبحث في المتاهات ِ عن الأمل ِ الذي يـُقتل ُ أو يـُشرخ ْ. خـُذلنا طعنة كانت, وفاح َ الموت بات الفجرُ ملعونا وبات القمرُ الفضي ّ مسودّا فلا شمس ٌ تضاحكنا ولا لحن يسامرنا ولا نخل ٌ غدا يشمخ ْ طغى لونان في موطننا المذبوح احمر: دمنا يجري سوادُ عباءة ٍ يصرخ ْ...
10-2006
|