التربة الأولى
بلقيس حميد حسن
أخذتك الريح ُ منّي لا مطارات السفر ورمتك الريح في درب ٍ مسافر أنت منّي كنت لا كاليوم أحلاما وُمنية تترائى بخيالى كمرايات ٍ جميلة و كأيام الطفولة لتنام , في رؤى يوم ٍ حبيب ٍ في بساتين الوطن
وأردت ُ الصوت يعلو فوق صوتِ الحبِ للأرض ِ الحنين كنت ُ أشدو وأنادي فرحي حين يلاقيني قليلا ً هل تقفْ عند حدودِ العشق يا قلب؟ جميل ٌ أنني أعشقُ لكن ْ لي حبيب ٌ لا كما يهوون إنّي لا كما يعشق كلّ ا لكون إنّي طائرٌ جرّده ُ الكلّ ا لجناحين غريب ٌ لا رسائل منْ تـُرى يسأل عنّي وأنا مذبوحة بين الشواطي والنخيل شامخ دوما بروحي ؟ مَنْ تـُرى يسأل عني؟ ....... هل ترى قد جُمعت أحزاننا من كل حزن ٍ؟ من قديم ٍ وحديث؟ منذ جلجامش حتى اليوم نبكي عشتروت ا نتحرت فينا وقاتلنا وأبكينا الزمانا , آه قل لي ما فعلنا؟ وطقوس التربة الأولى عشقت ُ العمر فيها أتراها أصبحت شيئا عتيقا؟.... ........ ثم يأتيني صدى صوتي غضوبا أنت ِ منْ أنت ِ سوى ضائعة ٍ عبر الحدود؟ أنت ذكرى في المقابر لا صغار عرفوك ِ لا شباب والشيوخ , رحلوا من دون عودة كيف تقوين على قول بلادي؟ أنت اسم في سجلات قديمة أحرقوها عندما النيران ثارت لا تقولي يا بلادي أنت لا أرض ولا حتى هويّة قد نسميك بقايا الوطن المهدور أو حتى نسمّيك (أجنبيّة) !!!!
آه يا صوت, وما أقساك, كم تنكأ جرحي كل يوم ٍ آه رحماكَ حنيني آه رحماكِ بلادي جرّديني من هوا كِ أو أحيليني رمادا ً كلـّه ُ شوق ٌ لأقدام ِ مسافر لبلادي.....
1998
|