نافذة

كنت َ الواحد َ, العاشرَ, والألفا) Print

(كنت َ الواحد َ,  العاشرَ,  والألفا)


بلقيس حميد حسن*
وكنت أجيد ملحمة السرور أجنّ ُ
حين الروح تنطلقُ ,
برفقة ِ لون عينيك َ الحميميّ ..
وكنت أجيدُ  زرع الورد بالأصص ,
أسافر في لهاث ِ الحب ِ  للوطن ِ
فأذكر حبـّة القمح ِ
وأذكر بابل الخضراء والمعبدَ ,
أنسى أشعيا ودعائه الملعون في التأريخ
كان الليل يقصر ُ,
يسرع ُ الخطوات  حتى  مطلع الفجر ِ,
وكان الشمع لا يكفي فنشعله مرارا,
أبيضا يبقى,
برغم النار والشوق.
وكنت َ المركب العلوي في البحر ِ ,
أمدُ  له  ذراع َ العشق   تنسحب العذارى,
من خلال الماء تعلن شهقة الغيرة ِ,
كنت َ الواحد َ,
العاشرَ,
والألفا,
وكانت روحي الشقراء تصعد في البساتين,
لترقص رقصة الأطيار,
تلبس ثوب عشاق ٍ من الجنِّ,
وكنت وكان بل كنا
فدارت دورة الأفلاك
جاء البدر يلعب لعبة َ الزمن ِ
لينمو الشوك والعاقول والعطش
فما وطأت شفاهي تربة العسل ِ
وبات الحب مبحوحا من الكسل ِ
ومات َ ومتّ ُ
مقتولين ِ من حب ِ .
لاهاي/هولندا
28-10-2003